تُروى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع من زوايا متناقضة. في كورفو، يدفع السياحة المفرطة لإعادة اكتشاف الطرق الأدبية. في تونس، يقوم الفنانون والكتّاب بتعبئة الثقافة للدفاع عن البيئة. في مصر، يُجدد السد الكبير للنهضة التوترات حول تقاسم النيل. في فرنسا، يستكشف BRGM الجبال لفهم أفضل للموارد المائية الجوفية.
ملخص للمقالات المنشورة هذا الأسبوع في 22-med، يمكن العثور عليها بـ 11 لغة مستخدمة على الموقع. لقراءتها بالكامل: اشترك وادعم وسيلة إعلامية مستقلة.
أعمدة البحر الأبيض المتوسط: كورفو، طرق جانبية
واقع كورفو اليوم هو أنها جزيرة مستثمرة، إن لم نقل مهددة بالسياحة المفرطة في البحر الأبيض المتوسط. من الصعب العثور على مكانك كمتنزه، أو بالأحرى كمسافر يبحث عن غير المتوقع، وطعم معين من الغير، ومتعة الدهشة، إن لم يكن المفاجأة. تبقى إمكانية اتخاذ طرق جانبية، بدءًا من الأدب والكتّاب.
الثقافة في قلب الوعي البيئي
في مواجهة التلوث البلاستيكي، والتصحر، وغياب استراتيجية وطنية حقيقية للتعليم البيئي، يلتزم الفنانون التونسيون لإيقاظ الوعي. مثل الكاتبة والرسامة ندى دقدوق، التي توقّع "يزة"، وهي رواية مصورة حيث تواجه الشباب الأزمة البيئية بوضوح وأمل. آخرون، مثل مهرجان Envirofest، يجعلون من السينما أداة للإنذار والتحفيز.
سد النهضة يعيد إشعال النقاش حول تقاسم النيل
بينما يستمر ملء سد النهضة الكبير (GERD) في إثيوبيا، يشعر الباحثون والمزارعون بالقلق من عواقبه على الأمن المائي والزراعي في مصر. تشير دراسة أمريكية إلى فقدان ثلث الأراضي المزروعة كل عام في حالة الجفاف. يدين خبراء مصريون التقديرات المبالغ فيها، بينما يؤكدون على ضرورة وجود اتفاق عادل حول تقاسم مياه النيل.
تكنولوجيا جديدة لكشف المياه المدفونة تحت الجبال
منذ عدة أسابيع، تحلق مروحية تتحرك ببطء وانتظام، تحمل تحتها هوائي دائري كبير، فوق تضاريس جبال البرينيه (جنوب غرب فرنسا). العملية، التي تثير اهتمام السكان، ليست تمرينًا عسكريًا، بل مهمة علمية طويلة الأمد. في الواقع، يقوم المكتب الفرنسي للبحوث الجيولوجية والتعدين (BRGM) برسم خرائط ثلاثية الأبعاد للطبقات العميقة من باطن الأرض لتحديد أي احتياطيات محتملة من المياه العذبة. إنها الأولى من نوعها في الجبال، ومن المقرر أن تنتشر في جميع أنحاء فرنسا، وربما غدًا، حول حوض البحر الأبيض المتوسط.